محمد عبو: لم أدع لإنقلاب..ولهذا دعوتُ إلى نشر الجيش والأمن
استضاف برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء محمد عبو للحديث عن موقفه من الوضع السياسي والاقتصادي وتعامل الحكومة مع التحركات الاحتجاجية ودور رئيس الجمهورية في الفترة القادمة.
وبالعودة إلى التدوينة التي نشرها مؤخرا وتقدّم فيها بمبادرة لحل أزمة البلاد، وطالب فيها ''بنشر قوات الجيش بطلب من القائد الأعلى للقوات المسلحة في المدن وكافة مناطق الانتاج، واستنفار قوات الأمن لحفظ النظام ومكافحة الجريمة''، إضافة إلى ''تطبيق الأمر عدد 50 لسنة 1978، بوضع السياسيين الذين توفرت في شأنهم معطيات كافية عن فساد واستقواء بالسلطة لحماية أنفسهم أو علاقات تمويل من الخارج تحت الإقامة الجبرية'' و''دعوة رؤساء المحاكم العدلية وممثلي النيابة العمومية ورئيس مجلس القضاء العدلي من طرف رئيس الدولة لإعلامهم بأن عدم قيام القضاة بواجباتهم في البت بجدية وحياد في قضايا الفساد السياسي، سيقع الرد عليه طبق ما يسمح به الفصل 80 من الدستور وبمراسيم يتفق عليها مع رئيس الحكومة بعد حل البرلمان''، شدد عبو على أن دعوته هذه ليست بأي حال دعوة إلى الانقلاب بل العكس تماما، داعيا السياسيين والرأي العام إلى قراءة تدوينته كاملة وبتأنّ لفهمها، على حد قوله.
وقال عبو ''مستوى الوعي في البلاد ما نحسنش..اللي عندو الماكينة ووسائل الإعلام والقدرة على شراء الذمم ينجم يحكم البلاد''.
وأكد محمد عبو أن مبادرته موجهة إلى الرأي العام أولا، ولرئيس الجمهورية في حال اقتنع بها، معتبرا أن الأحزاب السياسية ذات الأغلبية في المشهد اليوم صارت تمثل ''الطرابلسية الجدد''، قائلا ''يمارسون نفس منطق الطرابلسية لكن دون ضوابط.. في حين كان للطرابلسية ضوابط وخطوط حمراء''. وأضاف ''صلنا لمرحلة ماعادش نعملو فيها إصلاحات اقتصادية واجتماعية.. علاش ؟ سيطرة متاع الطرابلسية الجدد اللي طلعوا اخطر من القدم''.
وتبعا لما سبق، اعتبر عبو أن مبادرته تهدف إلى إبعاد السياسيين ''الفاسدين''، وإلى فرض القانون، مفسّرا ''فما حالة ارتخاء في الإدارات وتسيب.. والفاسدون إذا تم اتخاذ اجراءات ضدهم سيتحركون.. لهذا دعوت إلى نشر الجيش والأمن، فما ناس تنجم تهيج البلاد بالفلوس''.
وشدد قائلا ''يجب أن يرى الناس قوات الأمن والجيش منتشرة حتى يعمّ النظام ويُطبّق القانون.. لا يمكن محاربة الفساد دون أمن وجيش''.